السودان. ظاهرة الإرهاب
كتب محمد عثمان الرضي
خاطب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار ورشة الارهاب حول القواعد والمبادئ التوجيهية لحقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب التي نظمتها الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب واللجنة الفنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي (1267_ 1373) والقرارات اللاحقة.
جاءت هذه الورشة في ظل التوجه العام لبناء القدرات الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب على راسها الأجهزة الأمنية والجهات ذات الصلة العاملة في مجال مكافحة الإرهاب فضلا عن تعزيز حقوق الإنسان ودفع الجهود الوطنية في ذلك.
ناقشت الورشة عدد من الأوراق
القانون الدوليةلحقوق الإنسان
القانون الدولي لمكافحة الإرهاب
اتفاقية مناهضة التعذيب
القواعد والمبادئ التوجيهية لحقوق الإنسان في سياق مكافحة الارهاب
لاشك أن ظاهرة الإرهاب أصبحت من الظواهر والجرائم المقلقه المزعجة وصارت تهدد الأمن القومي لمختلف الدول.
تنامي هذه الظاهره بصورها الحالية يعد ناقوس خطر يؤرق مضاجع الأجهزه ذات الصله ممايتطلب ذلك خطط حديثه ومواكبة لمحاربة هذة الجريمة النكراء.
السودان لم يكن بمعزل عن هذه الظاهرة شأنه شأن الدول الأخرى يؤثر ويتأثر سلباو إيجابا علما بأن السودان ولما يتميز بة من موقع جغرافي وإستراتيجي يقع علية العبأ الأكبر في محاربة الإرهاب.
السودان لدية شراكات مع العديد من الدول على المستوى الإقليمي والدولي بغرض القضاء على الإرهاب وقطع في ذلك شوطا مقدرا.
الإرهاب من الجرائم العابره للحدود مثلها ومثل المخدرات وتجارة السلاح والإتجار باالبشر وتأثيرها جسيم والسودان لوحده لايمكن القضاء عليها فلابد من تضافر الجهود الرسمية والشعبية.
الإعلام يقع على عاتقه أدوار مفصلية في التبصير والتنوير بخطورة ظاهرة الإرهاب وكيفية التعامل معها بالإضافة للجهود الرسمية التي تتبناها مؤسسات الدولة.
تفعيل القوانين الرادعه في التعامل مع الإرهابين وإنزال أقسى العقوبات عليهم من شأنة أن يحد وبحجم من تنامي الظاهره.
توفير الإعتمادات المالية المقدرة من المجتمع الدولي بكل مؤسساتة مافيها الأمم المتحده ومجلس الأمن الدولي بغرض دعم الدول الفقيره التي تنشط فيها هذه الظاهره.
إقامة المزيد من الورش والسمنارات والدورات التدريبيه المتخصصه داخليا وخارجيا بغرض رفع القدرات والوعي بمخاطر ظاهرة الإرهاب وتبني خطط قصيرة وطويلة المدى في كيفية التعامل مع هذه الظاهره.
وفي ظل الحروب التي تشهدها العديد من الدول على المستوى الإقليمي والدولي يخلق ذلك أرضية صلبة لنشاط المنظمات الإرهابية بصوره كبيره مستغلة الفراغ الأمني لهذه الدول التي تنشغل في هذه الحروب.
تبني حمله إعلامية عالمية تحت شعار لاللإرهاب أصبحت ضرورة قصوى وبالذات في هذا التوقيت الحساس.
بعد تصنيف مليشيا قوات الدعم السريع منظمة إرهابية وذلك من خلال الجرائم والفظائع التي إرتكتبتها ضد المواطنين العزل وتم توثيقها على أيديهم أكبر دليل على إدانتهم وتقارير منظمات حقوق الإنسان تقف شاهده على ذلك.