شـــــــــوكة حــــــــوت
إنتهازية إستعد
ياسرمحمدمحمود البشر
هناك أناس يصنعون المواقف وينتظرون النتائج وآخرون فصيلة إنتهازية تنتظر عملية حصد ثمار المواقف المصنوعة من قبل الشجعان والرجال وتكون ايديهم فى قدح الحكومة وقلوبهم مع المليشيا ينتظرون نهاية المعركة ليعلنوا وقوفهم مع الطرف المنتصر يدعون البطولات الزائفة فارغة المحتوى والمضمون يأتون الى مؤسسات الدولة بعد ان عجزوا على الصمود فى لحظات الثبات والرجولة متدثرين بأعذار واهية ادناها إدعاء المرض وإن كان سرطان (أم قلنقيت) المهم أنهم مرضى (فيهم روح وفينا روح) عندما تحتاج إليهم المؤسسات ويحتاج إليهم الوطن لسان حالهم يردد فى صمت خجول (طظ) فى المغفلين الذين يتقدمون الصفوف فى مثل هذه الظروف ويتحولون الى نعاج تلتزم بيوتها فى إنتظار اللحظة المناسبة للظهور للعلن مرة اخرى لممارسة دور المنافق الحقير وينظر إليه الناس بعين الذل والدونية وينظرون فيه الى المسخ المشوه والرجولة المخنثة ويضحكون عليه سرا*.
*الشجعان وحدهم من أبناء بلادى القادرون على توقيع أسمائهم فى دفتر الحضور الوطنى الزاهى البهى وهم القادرون على الصمود والبسالة والإستبسال فى وجه المصائب والمحن الذين تركوا بيوتهم وأهلهم وأولادهم وأصبح همهم الوقوف الى جانب القوات المسلحة فى خندق واحد لا يبتغون منصب ولا وظيفة ولا درهم ولا دينار ولا شئ عندهم يعلو على نصرة الحق بكل صدق وعزيمة وإصرار ولا يرجون جزاءا ولا شكورا وفوق هذا وذاك يتعالون على أوجاعهم وآلامهم ومشاكلهم الخاصة وإن كانوا مرضى مرض حقيقى من دون إدعاء وعندما تكون حصة الوطن عندهم حاضرة تكون الوطنية هى زادهم ولا صوت يعلو عندهم غير صوت الرجالة (الغبشة)*.
*وبعد أن حسمت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين والصادقين أمر المعركة وإستبانت ملامح النصر المبين خرجت خفافيش الظلام وخرجت (البراعيص) واعلنت الظهور العلنى والعودة الى السطح من أجل الإستهبال وممارسة الإنتهازية والتمثيل الأبله على مسرح الأحداث فى الوقت الذى يرفع فيه المراقبون حاجبهم الأيمن فوق مستوى الدهشة ويخفضون حاجب الإيسر دون مستوى التعجب ويقولون بالصوت العالى (ما خجلتونا يا الإنتهازية) مع العلم أن المسافة ما بين الإنتهازية والوطنية المدعاة كالمسافة ما بين السماء والأرض فى اقرب حالاتها ويبقى تيرومتر الوطنية حاضرا عند التقييم والتقويم وتبا لكل من يلهث وراء منصب أو مكتب وتبا لمن تتقاصر رجولته وشرفه ونخوته وأخلاقه فى الوقوف مع الرجال وقت الحارة والشدة وتبا لمن لا فرق بينه وبين أخته فى المواقف التى تتطلب إظهار معادن الرجال والرجولة والثبات والتضحية*.
*السلعلع والهتيفة والأرزقية وأصحاب المصالح هم الآن فى وضع إستعداد كامل ليتقدموا الصفوف بحلاقيمهم الكبيرة بعد ان نفضوا عن مؤخراتهم تراب التسكع وودعوا أسقامهم الوهم مع العلم أنهم سيمارسون دور (القٌرادة) التى زعمت أنها جلبت العيش مع الجمل من القضارف وسيخرجون على الناس بزعم انهم وقفوا مع القوات المسلحة ضد مليشيا الدعم الصريع بل يدعون وقفتهم القوية مع الجيش فى ميدان المعركة وهم فى نظر من يعرفونهم مجرد أرجوزات تؤدى فى عرض مسرحى معاد لا يستحق الوقوف عنده وبأسباب واهية لا يصدقها أطفال مرحلة التعليم ما قبل المدرسى ناهيك من أن يصدقها عقل متخذى القرار أصحاب النهى*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
*عندما تكون النفوس رخيصة واصحابها تعودوا على التقرب زلفى لمتخذى القرار يمكنهم ان يفعلوا كل شئ من أجل العودة البائسة لممارسة (الحلبسة) بذات الأسماء الوهم وبذات الألقاب التى أكل عليها الدهر وشرب وران اصحابها فى باطن التراب ولن تكون (خٍلفة الخٍلفة مثل القندول*.
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
*(بطنك كرشت جسمك ذى البنات خرش ما فيك) المهم (إتمسح وإتجيه وإتمنجه وإتدلع وأفزع جماعتك وألحقهم) يا شيخنا*.
yassir.mahmoud71@gmail.com